علن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله اليوم الاربعاء موافقة الحزب رسميا على اتفاق تبادل الاسرى مع إسرائيل، كما حدد منتصف شهر يوليو الجاري لإتمام صفقة تبادل، وقال نصرالله في كلمة متلفزة بثتها فضائية الجزيرة، قبلنا بهذا الاتفاق ونعتبره انجازا كبيرا واعلن بشكل رسمي اننا سنسير في كل اجراءات تنفيذه"، واضاف:" إن هذا الاتفاق يعتبر انجازا كبيرا للمقاومة وللبنان لان باتمامه لن يكون هناك لبناني واحد في السجون الاسرائيلي ... وإذا تم هذا الاتفاق يكون لبنان اول دولة عربية تنهي ملف الاسرى في السجون الاسرائيلية".
وأردف نصر الله قائلا:" بهذا يكون لبنان قد تمكن من تحقيق انجازين كبيرين هما تحرير كافة اراضيه التي احتلت، باستثناء مزارع شبعا وكفر شوبا، بالاضافة الى تحرير كل اسراه من السجون".
وشدد نصر الله على أن الاتفاق يعتبر انجازا لانه يشمل سمير القنطار، ولانه يفتح الفرصة امام الاسرى الذين لايزالون في السجون. كما أن حزب الله اصر على ان تشمل عملية التبادل اسرى فلسطينيين ومعتقلين فلسطينيين نظرا لانه يرمز لوحدة الصراع مع اسرائيل"، وأوضح نصر الله أنه يتمنى أن يعتبر كل اللبنانيين أن هذا الاتفاق انتصار لهم وان حزب الله لا يسعى للاستفادة منه داخليا.
اسس الاتفاق
وقال نصر الله إن المفاوضات كانت شاقة وعسيرة، وتوقفت احيانا لشهر أو شهرين قبل ان ثم تعود ثانية، موضحا أن المفاوض الالماني بذل جهدا كبيرا، وشدد على ان المفاوضات تمت بمرجعية الامم المتحدة التي قامت بتكليف مفاوض الماني بمتابعة هذا الملف.
واضاف نصر الله ان الامر تطلب نحو سنة حتى يتم الاتفاق على المبادء قبل الدخول في التفاصيل، واوضح نصر الله ان المبادئ التي اصر عليها حزب الله هي: اولا، ان الصفقة تشمل كل الاسرى بما فيهم سمير القنطار. ثانيا: استعادة كل "اجساد الشهداء" الذين دخلوا من لبنان وتحتفظ بهم اسرائيل، ثالثا استعادة اسرى فلسطينيين وعرب، بالاضافة الى موضوع الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة الذين يعتقد حزب الله ان القوات اللبنانية سلمتهم الى اسرائيل، وهم لديها.
واستطرد قائلا:" إن اسرائيل ستعيد جثامين شهداء سقطوا منذ عام 1978 من جنسيات عربية مختلفة، وأن عودة اشلاء الشهدا تشكل اهمية بالغة لاسرهم"، وذكر نصر الله أنه تم الاتفاق منذ البداية على ان يكون هناك مساران مختلفان لحزب الله وحركة حماس حتى لا تتعقد الامور.
انتقادات للقرار البريطاني
وانتقد نصر الله القرار البريطاني بحظر ما اعتبرته بريطانيا الجناح العسكري لحزب الله، مشددا على ان توقيت القرار مهم نظرا لانه يأتي في الوقت الذي يتم فيه العمل على تنفيذ اتفاق تبادل الاسرى، وقال إن توقيت القرار البريطاني هام لان موضوع تبادل الاسرى اخذ حيزا كبيرا في العالم العربي وايضا في الغرب، مضيفا ان مثل هذا القرار يعتبره طبيعيا لانه جاء من دولة ساهمت في اقامة اسرائيل ومساندتها.
وكانت وزارة الداخلية البريطانية اصدرت الاربعاء بيانا قالت فيه "ان جمع الاموال او تشجيع وتأييد الجناح العسكري لحزب الله يعبتر من الان فصاعدا جريمة يعاقب عليها القانون"، وقد قدمت وزيرة الداخلية البريطانية جاكي سميث طلبا الى مجلس العموم البريطاني للتوسع في فرض الحظر على انشطة اكبر لحزب الله.