في ليلةٍ قمريةٍ يا عمّ هــــا أنذا أصوغ الشّوق والأشجانا
فتلوح ذكراكم تمرّ كأنّهــــا نجمٌ أضاء بنوره الأكوانـــا
وأعلل الرّوح الحزينةَ علّهــا تـذر البكاء وتذكر الرحـمانا
********
وأناشد الأيام لحظــــة عزّةٍ نجلو بــها إذلالنا أزمــانا
وأُسائل العُرب الكرام حميـّـةً يُبدونها ليُدافــعوا بلوانــا
أو غيض إحسانٍ يُخفّف حملنـا لا فيض أقوال يزيد أسانــا
عمّاه إن طال الجُحود أمـا ترى أنّا نملّ ونُعلن العصيانــا ؟
ربّاه معذرة المليك إذا عفـــا عن زلّة المملوك يا مولانــا
لا زلت لا أرجو سواك و إن يكن فضلٌ فمنك ومنّة تغشانـــا
وارحم هوان العاجزين إذا اشتَكَوا واصفح عن الإلحاح في شكوانا
*********
ويلوح يا عمّاه طيف غمامـــةٍ لا زلت أذكر أنّها تخشانـــا
لكنّها ولجهلنا وعقوقنـــــا صبّت عذاباً مُهلكاً ودُخانــا
في القدس مشكاة الحياة ولم يزل عصف الرّياح يُزلزل الأركانـا
واستشرت الظُلمات واغتيل الهدى وتمزّقت أوصالنا وقوانــا
عمّاه ما الصوتَ المجلجلَ نبتـغي عمّاه أمجاد الألى سلوانـــا
لا لن يُزيل البغي من منّا بغـــى لكنّما سنزيله إخوانـــــا
عمار حرب حجاج - 25 عامًا