دمـعٌ وآهـاتٌ وجـرحٌ غائرٌ *** فعلى رُبايَ اليـومَ دارت دائره
الكلُّ جاء اليومَ ينهَـش أرضَنـا *** من كل ناحيةٍ، بأيـدٍ فاجـره
فتُداسُ في وَضَـح النهار رؤوسُنا *** وتُحاك في جُنـح الظلام مؤامره
القدسُ دنسهـا الكلابُ ببغيهم *** ويلٌ لهم وطِئوا البقـاعَ الطاهره
قد أكثروا فيها الفسـادَ فيا لهم *** من عصبـةٍ شريـرةٍ وجبابـره
قد أُرضعوا حقـدًا على إسلامِنا *** حقـدًا دفينـًا في قلوبٍ فائره
صَبـّوا لهيـبَ عدائِهم في دارنا *** في ظهرنا غرز العـدو خناجرَه
تبكـي منابرُنا وتذرف دمعَهـا *** كمدًا على الأقصى وتلعن آسرَه
سفكوا الدماءَ وأرخصوا أعراضَنا *** ويلٌ لهم إن النفـوسَ لثائـره
لن يُرجعَ الأقصـى سلامٌ زائفٌ *** كلا ولا جِلساتُ بـذخٍ فاخره
بل بالجهاد المستمـرِّ لفتحهـا *** بل بالوجـوه الباسمات الناضره
بل بالنفـوس لربهـا مشتاقـةٌ *** بل بالأيادي الغُــبر والمتآزره
تكبيرهم دوّى يثبّـت عزمَنـا *** ويهـزَّ قلبَ قُوى العدو الخائره
الله أكـبر تستثـير حماسَنـا *** نحو الجهاد بأنفـسٍ متصابـره
فستنسج الفجـرَ البهيَّ دماؤنـا *** وستشعلُ الأنوارَ وهْيَ العاطـره
أملي شبابٌ صار يخـدم دينَـه *** يمشي ويوصِلُ بالجنان مشاعرَه
أملي بصيصُ النورِ يُشعِله فـتى *** أشـلاؤه فوق الرُّبـا متناثـره
حسن النجار- 18عامًا - الإمارات