شعائر العبادة في الإسلام المقصود هنا الشعائر الأربع الكبرى وهي:
الصلاة الزكاة الصوم الحج. وهذه الشعائر مع الشهادتين شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله هي أركان الإسلام الخمس التي بني عليها كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (بني الإسلام على خمس شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا ) وتعد هذه الأركان الأربع الحد الأدنى من العبادة الذي يعتبر التقصير فيه كبيرة من كبائر الذنوب وقد يؤدي إلى الكفر وقد ندب الشرع إلى الزيادة على هذه الشعائر وجعل ذلك سببا لزيادة القرب من الله تعالى كما قال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه (( وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ))
هذه العبادات قديمة جديدة :
لقد جاء نظير هذه العبادات في الديانات السابقة وكانت من ثوابتها كما قال الله تعالى عن بعض الرسل عليهم السلام
( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين )) وذلك بعد الكلام عن موسى وإبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم السلام وقال تعالى في الصيام (( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )) ويقول تعالى في الحج (( وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت ألا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين وا لقائمين والركع السجود وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق)) وبالضرورة فإن صور ومضامين هذه العبادات في الشرائع السابقة تختلف عنها في الإسلام. فصورة الصلاة في الإسلام تختلف عنها في اليهودية أو النصرانية وكذلك الزكاة والصيام والحج .
آثار العبادات الأربع :
هذه العبادات وإن كانت في الأصل شعائر تعبدية محضة واجبة الأداء مهما قصر إدراك المتعبد بها لأبعاد حكمتها وآثارها التي ربما حصلت له دونما شعور منه إلا أن العلم بهذه الحكم والآثار يزيد القائم بها اطمئنانا لعظم أمرها وأن الفقه بأثارها يضاعف من ثمارها في نفس فاعلها .
اخاكم:-
الاسير