كنت في الحادية عشر عاماً عندما انفصلا أمي وأبي عن بعضهما, وفي حكم القانون الأمريكي فأنا سوف أبقى مع أمي.
وبقيت مع أمى إلى أن بلغت الرابعة عشر, ماتت أمي بحادثة قتل.
قتلها أحد من يتعامل بمادة المخدرات.
ونشئت وحدى بين سنوات الضياع والطيش بين الحانات والنساء والخمور فكان عمل يومى الذهاب إلى الحانة والعودة إلي البيت مع فتاة, إلى أن
أصبح عمري عشرون سنة.
فبدأت أسمع عن النت ومجالات المحادثة فأحببت الدخول والتحدث إلى أناس آخرين.
وفي يوم كنت على برنامج محادثة رأتني فتاة تبلغ من العمر الثامنه عشر فكنت لا اعرف ما افعل فانا كنت قد شربت من الخمر ما يشبع رغبتي,
عندما رأتني أتحدث في المايك أخذته مني, وعندها دهشت لقوة هذه الفتاة وقالت إلي استمع أيها الفاسق وكانت قد وضعت شيء لا أعرفه وأحسست
بجسدي يرتعش عندما سمعت ما وضعته الفتاة.
عندما عدت في اليوم التالي لم أشرب الخمر لأني أريد أن أعرف ماذا يدور حولي وما الذي سمعته البارحة من الفتاة.
بحثت عنها في الغرف التي تجلس بها ووجدتها وسألتها عن الذي أسمعتني إياه فقالت لي أذان الفجر فقلت لها سوف أدعوكى إلى غرفتي الخاصة بهاذا
البرنامج فتعالي فجائت فقلت لها أسمعيني إياه مرة أخرى هيا...
فقالت لي إن شاء الله وبدئت أسمع إلي الأذان مرات ومرات إلي أن وصلت إلي أكثر من 20 مرة كي أستوعب ماذا يحدث لجسمي من رعشة كل ما
كنت أستمع للآذان كان جسدي يرتعش وقلت لنفسي هذا شىء عادي.
وعدت إلي عملي وإلى شربي حتى مللت من الدنيا وما فيها وقررت الانتحار, وفي هذا الوقت كانت الفتاة متواجدة وقد استمعت إلي حديثي مع
أصدقائي أنني سوف أنتحر وقالت لي تعال إلي روم إسلامية.
استمعت إلى القران الكريم لأول مرة وقد ارتحت ونمت مدة من الوقت لم أنم مثلها في حياتي وعدت في اليوم التالي لأعرف الإسلام وبدأت الفتاة في
تعليمي الإسلام وأجمل كلمة تعلمتها وقد أشرقت الدنيا في وجهي بعد أن قلتها هي (أشهد بأن لا إله إلا الله وأشهد بأن محمد رسول الله) وبعدها أشرق
النور في وجهي وعرفت أن الحياة في ظل الإسلام هي أجمل ما تكون وعندما بلغت سن الرابعة والعشرون وهو ما أنا عليه الآن قد بعث الله لي أخي
الدعي بالحسنى ليكمل ما بدأته الفتاة الصالحة وأرجو أن يثبتني الله على دينه حتى أموت مسلماً موحداً طائعاً وأن أنال الدرجات العليا فى الجنة.