سحر الطبيعه...

موضوع: سحر الطبيعه... الأحد سبتمبر 07, 2008 9:27 am

ضرب من ضروب الخيال لا يصدقه عقل بشري و لا يستسيغه منطق

أنا نفسي أكاد أكذب عيني و لساني و أذني ، حقاً شيء عجيب !!!

في حقل أخضر تجري فيه سواقي مائية متفرعة من نهر عذب المياه جميل الخرير

تتساقط قطراته بتتابع و غزارة من شلال كبير ، حلل شعاع الشمس الذهبي

فرسم قوساً ملوناً بأحلى الألوان عجزت امامه أنامل اعظم فنان

و اندثرت لروعته طاقات الإنس و الجان،،، فمن يستطيع تقليد هذا الإبداع و جعل لوحة جامدة ميتة خالية من الحياة تنبض فجأة بها و تتدفق فيها سيول المودة و الحنان؟؟؟

و في هذه الجنة الغناء طيور مغردة بأرق الألحان ترتاح لنغماتها النفس

و تنسى معها الأحزان و الأشجان جعلت زهيرات صغيرات تتمايل طروبة على إيقاعها

متفاعلة مع نسمات دافئة تشفي السقيم و تهدئ الحيران ، مررت بينها

مذهولة بجمال ألوانها مستمتعة بشذاها الفواح الذي فاق بزكائه أثمن العطور و أغلاها التي هي من تركيب إنسان ،

قائلة : { يا سبحان الله ! يا ربي لك الحمد و الشكر و التقديس و التنزيه يا مصور هذه الأركان ، يا منسق هذه الألوان يا ساحر القلوب و الألباب...

يا الله ما أحلاها و أزكاها و أجملها ، يا الله !!! ...

ثم فجأة سمعت صوتاً ناعماً حنوناً فيه من العذوبة و الرقة ما لم ألحظه يوما في صوت أيٍ كان < أينكان > يقطع عليا تأملي قائلاً بلباقة و استئذان ::: { يا مرحبا يا مرحبا بالزائرة يا مرحبا }

فنظرت حولي مستغربة متحققة مصدره فهمست بصوتها الحنون مرة أخرى : أنا هنا تحتك انظري بين قدميك.

فنظرت بسرعة و استعجال فإذا بها وردة من ورود البستان تكلمني أنا ، نعم ، وردة تكلمني أنا... أنا بالذات. لا. لا . لا أصدق، هل هذا حلم؟! لكن ... كيف أحلم و أنا لم أشعر حتى بنعاس ؟!
لا . بالتأكيد لا، إذن هل هذا واقع ؟؟ و لم لا. و أنا وسط هذه التساؤلات و الحيرة و الارتباك يكتنفانني

قاطعتني مجددا: أرى أنك متفاجئة من حديثي معك و محاورتي لك.

فأجبتها : نعم. كيف لوردة خلقت للتزيين و الجمال و لم تحظُ بعقل و لا حتى بلسان أن تتكلم ناطقة؟؟؟

فردت ضاحكة :: لا تعجبي ففي الخيال لا يوجد شيء اسمه محال.

<<نعم صدقت فنقيض الواقع الخيال فمن أين سيأتي المحال؟!>ناجيت نفسي و عقلي مشغول بأفكار و أفكار.

فاستطردت بتبسم و انشراح : يا عزيزتي نحن مخلوقات صغيرة لم يودعها الله كما أودعكم العقل و القلب و اللسان و لا مهمتنا كمهمتكم تعمير الكون و استثمار الزمان ، كل ما لنا و كل ما علينا هو تزيين المكان و تحسين المنظر لتألفه العين و يتقبله الوجدان، فكما ذكرت آنفاً نحن مهمتنا الترويح عن نفس الإنسان و مساعدته على نسيان الهموم و الأحزان .

فعلاً ، فأنا عندما أراكن أشعر كأنني في عالم للأنوثة و الرومنسية يحيط به الحب و السلام بعيداً عما نعيشه اليوم من قتل و تدمير و خراب فأنتن من تزرعن الأمل في حياتنا من جديد، دائماً من بين الركاد تنبت ساق خضراء تعطي إشارة ببدء سريان الروح في هذا الكيان المتحطم المتعطش للمسة تضيء زمانه و تعيده كما كان.

قلتها و شعور غريب يملأ قلبي لا أجيد وصفه أو بالأحرى لا أعرف كيف، أو لا أعرفه بالأصل ما هو فقط أعرف انه مزيج من فرح و حزن، ألم وصحة تأمل و تيقن تمني و رجاء أمل و ياس، و مع ذلك فقد كان ينعش قلبي من الداخل

و يعطيه رغبة بالضحك و البكاء مع طاقة و قدرة عالية أحسستني لوهلة أن طاقات الكون كلها تجمعت بداخلي بانتظار إشارة بسيطة للاندفاع.

نعم. فلقد كان لهذا الكلام وقع كبير علي لا أعرف له سبب و لست متأكدة حتى من المسبب!

ثم نظرت إليها و ربت على بتلات تويجها دون كلام؛ فقد ضاعت الكلمات من لساني فعبرت عنها النظرات...

و سرت في طريقي عائدة للبيت مستغرقة بتفكير لا أتبينه إلى الآن إن كان حلماً ام علماً.... و لكنه قد حدث و قد كان...

منقووووووووول

سحر الطبيعه... 1741_73779_1149701224

ما اجملللللللللللللللل هذه الاسطر
سلمت يمناكِ عزيزتي
روووووووووووعة

fesh a7la mn al6be3h...... bark allh fekee

مشكورين لمروركم الكريم والراائع Smile

رائعه الخاطره مشكووووره