ايها الصائم
يا أخي هل تصوم في الصوم حُباً
أم ترى فيه مُنقِذاً من جهنَمْ !
وترى فيه للجنان سبيلاً
حاسباً في سلوكه كلّ مَغْنمْ !
لم يكن الصوم أيها الناس جوعاً
لا ولا كان كي نُجَلَّ ونُكْرَمْ
وامتلاء البطون كل مساء
وبدار الفقير للخبز مَأتمْ
أيها الصائمُ الذي سار تيها
يطأ الأرض خاشياً أن تَهَشّمْ
ترمقُ البائسين رمقَ ازدراءٍ
وحقوق اليتيم عندك تُهضمْ
وأمانيك كلها حين تمسي أ
أن يكون الطعامُ أحلى وأدسمْ
والفقيرُ الذي ببابك يبكي
جائعاً خالي الوِفاضِ مُحطّمْ
وتُرَجِّي مِن بعد هذا مكانا
في ظِلال النعيم … إ نك تَحلُمْ
صٌمْ عنِ الكذب والنفاقِ وحاسبْ
نزعةَ الشر في فؤادكَ واعلمْ
أنّ قبلَ الصيام حبَّ اليتامى
فافتقادُ الفقيرِ أجْدى وأحكم]