رمقني البنفسج بنظراته
قرأ في عيوني مرآة الزمن:
كم كانت دروبك مزهرّة خضراء
كم كانت سماؤك نجوماً و شموساً
كم تراقصت في عيونك أضواء الأمل
كم أزهرت في أيديك بذورالأقحوان
حلقت بجناحيك ولامست السماء
أسمعت تغريدك رب الجمال
وأشعلت بيدك جمرات الفرح
وكم..وكم...
إنه الزمن
أمست طرقاتك موحشة
خمدت في عيونك كواكب الأمل
ذبلت بين أناملك أزهار الربيع
كسّرت أجنحتك الآلام
احتبس صوتك في حنجرتك
وقبعت في شرنقة الأحزان
وصارت جمرات فرحك رماد
هكذا حدثني البنفسج
تمهّل .....أيها الزهر الحزين
فقدغاب عن عينيك:
درّة كامنة في أعماق دمي..
لا يلحظها غير روحي
لست وحدي
فالله في قلبي
فلست وحدي
لينا تقلا