هذه أنا! ولا عجب

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أفضل الخلق والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله ةصحبه أجمعين، أما بعد:
هذه أنا! ولا عجب
نشأت في عائلة محافظة، أمي تصلي وتصوم وتفعل الخير، وأبي هداه الله، أما أنا، فسوف أسترجع شريط ذكرياتي وسأكتب ...
منذ كنت في الصف الرابع ابتدائي حتى قررت أن أرتدي الحجاب، وفعلا ارتديته، لكن أمي جعلتني أخلعه لصغر سني، فخلعته، ثم ارتديته مرة اخرى في الخامس ابتدائي، ثم مرة أخرى جعلتني أخلعه وخلعته...حتى أصريت باني لن أخلعه مره أخرى وذلك في الصف السادس ابتدائي.
كبرت ودخلت الاعدادية، لم أكن أصلي كل الصلوات لكني كنت محافظة على نفسي من الفتن التي تواجهها أي فتاة مراهقة، من معاكسات وعلاقات وأمور أخرى.. حتى شهد لي الجميع بحسن الخلق والمعاملة ولله الحمد والفضل في ذلك.
كبرت ودخلت الثانوية وفي تلك الفترة...
أتت مرة عندنا فتاه تقربني من ناحية الأب، كنا جالسين في غرفة التلفاز، وفي حين أنها كانت تقلب المحطات واذا بها تقول ، ماذا؟ عندكم محطات "سافلة"، فلم أعر لها انتباها في حينها، الا أنني بعد ذلك بفتره وجيزة جعلني فضولي أن أبحث عن تلك المحطات وأرى ماذا بداخلها، واذ بي أرى ما حرم الله من منكرات وأمور قذرة بكل معنى الكلمة، قذرة جدا... دفعني فضولي لأن أشاهد وأشاهد مرات عديدة حتى أدمنت ذلك، فكنت لا أذهب مع أهلي الى أي مكان كي أشاهد، فأنام وأنا اشاهد وأصحو وأنا اشاهد تلك القذورات، ولم أكتف بذلك بل ومارست العادة السرية، ولك أكن أعلم أن ما كنت أفعله يسمى بالعادة السرية..
وفي احدى الايام أخبرت صديقتي بتلك المحطات، وفي حين عودتنا من المدرسة زارتني وشاهدنا سوية المحطات .. وعاودنا المشاهدة مرات عديدة خلال زيارتها لي.. حتى جاء أخي مرة ورآنا ثم أخبرني بذلك معاتبا اياي.. --كيف لا أستحي من الله لا أعلم.. حقا ان الله يستر العبد ويستره مرات ومرات حتى يأبى العودة فيفضحه-- تبت الى الله فلم أعد أشاهد هذه المحطات الا قليلا قليلا أو أدخل النت وأشاهد ذلك لكني بعد كل مرة أندم وأقول انني لن أكرر ذلك وأعاهد الله لكن عبثا.. فنفسي الأمارة بالسوء تبا لها ما أحقرها..
كنت في الصف الثاني ثانوي عندما تعرفت على الشات، وخلال ذلك كنت أمارس العادة السرية مرارا ومرارا كنت أرتاح وأستلذ للحظات لكن ما يعاودني الشعور بالنقص وعدم الارتياح.. لكني لم أكن أعرف أن ذلك من ممارستي اياها
دخلت الشات وكلي أمل بأن يهدي الله على يدي شابا أو فتاة ت، فدخلت ب"شيخه" ...تعرفت في الشات على احد الشباب شعرت بأنه صادق.. ثم أضفته على الماسنجر وكلمته حتى أحببته وأحبني على حد قوله.. لكني لأجل رضا الله سبحانه وتعالى تركته أو لنقول أنه تركني فتركته ولم أكلمه مرة أخرى
خلال العطلة الصيفية التي سأصعد بها الى الصف الثالث ثانوي لبست الجلباب وذلك غصبا عن أهلي وأمي، فأمي لم تكن تريد ذلك لكني أصريت على لبسه والحمد لله فقد لبسته بفضل الله وكرمه..
عندما عرفت أن ما أمارسه يسمى عادة سرية وعرفت أن ممارستها حرام.. كنت أعاهد ربي ونفسي بأني لن أعود.. لكنها أيام ثم أعود وأيام أخرى ثم أعود..وكنت دائما أردد بأنه جسدي فلماذا لا أتحكم به كما أريد.. ثم أني بدل أن أرتكب الفواحش والعياذ بالله أمارس العادة السرية ولا بأس بذلك
وكان الشيطان في كل مرة ينتصر عليي
أنهيت الثانوية وجلست في البيت لسنة كاملة، خلالها تقربت من الله شيئا عجيبا والحمد لله.. وذلك عندما كنت أقضي الليل وأنا أشاهد الأفلام فهداني الله سبحانه وتعالى .. ففكرت وقلت بدل ما أقضي الليل في مشاهدة الأفلام لماذا لا أقوم وأصلي ركعتان أناجي بهما ربي...
فأعطاني الله من أوسع أبوابه.. فكنت أبكي قبل النوم خوفا من أن لا أقوم أصلي ركعتان أناجي بهما ربي.. وأصوم وأصلي وأتلو القرآن.. وذلك بفضل من ربي وكرمه وحده لا شريك له..حتى ذقت حلاوة الايمان.. وما أجملها من حلاوة فوالله لم أجد لنفسي راحة ورضا الا في تلك الفترة..فكنت أصلي في الوقت وأصلي النافلة ما قدر الله لي ...يا الله كم أحن لتلك الفتره
كبرت ودخلت الكلية، تعرفت خلالها على فتيات ونعم الفتيات.. أخوات في الله فعملنا لله وحده.. لكني بمقابل ذلك بدأت في التقصير بقيام الليل وتلاوة القران والصيام.. الا اني دخلت في الدعوة الى الله..فكن نعم الأخوات.. وخلال تلك السنة قصرت مع ربي كثيرا فحرمني طعم الحلاوة التي ذقتها سابقا..
وكنت دائما دائما أخاف الرياء..وأستعيذ بالله منه.. وأسأل الله الثبات.. حتى منّ الله عليّ بلبس الخمار
لبست الخمار والفضل لله وحده.. اكتملت من الخارج..جلباب فضفاض وخمار على الجيوب ورأس مطأطأ في الأرض حياءا.. أو مرفوعا في السماء.. ان ضحكت ضحكت بلا صوت وان مشيت مشيت بسرعة من أمام الرجال..
لكن ماذا عن حلاوة الايمان.. ماذا عن الصلوات التي الآن الآن أضيعها..ماذا عن تلاوة القران التي لم أعد اتلوها كالسابق.. ماذا عن قيام الليل..ماذا عن صيام أيام الاثنين والخميس..ماذا عن الدعاء؟؟؟؟؟
أعوذ بالله من الرياء.. الجميع يحترمني ويقدرني والحمد لله ..لكني من الداخل لست راضيه البته.. أسأل نفسي دائما هل أنا من المرائين أو المنافقين أو الفاسقين؟؟؟ والعياذ بالله من ذلك كله؟؟
اذا لم أكن منهم فلماذا أؤخر الصلاة ولماذا أضيع صلاة الصبح ولماذا أضيع صلاة العشاء في بعض الأحيان.. والرسول صلى الله عليه وسلم قال في من يضيعهم أنه منافق!!!
هل أنا منافقة؟ والعياذ بالله
أين راحة البال والرضا وحلاوة الايمان؟؟؟؟
لست راضية عن نفسي البتة. فالناس تعتقد بأني جيدة وأنا من الداخل "حقيرة" نعم.. كيف لا وأنا أدعو الى الصلاح والصلاه والبر وأنسى نفسي
تبا لك يا ايتها النفس..تبا لك ما أقبحك

اللهم تقبل مني عملي وأعوذ بك الهي من الرياء والنفاق والفسوق والفجور
اللهم ارض عني.. اللهم ارض عني..اللهم ارض عني
اللهم أسالك رضاك والجنة وأعوذ بك من سخطك والنار

مشكوووووووووور

عنجد والله اني حاسس اني انا مش انا......
تسلم........