مجال للعودة إلى المقولة القديمة التي تقول إنه إذا زاد الأثرياء قل عدد الفقراء، فقد ثبت أنها مقولة خاطئة، خصوصاً في السنوات الأخيرة، ذلك أن عدد أثرياء العالم في العام 2007 ازداد بنسبة 9.4 في المائة، بينما بلغ مجموع ثرواتهم 40.7 تريليون دولار فقط.[/b]
[/justify]
وبحسب التقرير الثاني عشر للثراء العالمي، الذي أطلقته شركتا ميريل لينش وكابجيميناي. وقد ازداد عدد الأثرياء في العالم بنسبة 6 في المائة في عام 2007 ليصل إلى 10.1 ملايين ثري، بينما ازداد عدد كبار الأثرياء بنسبة 8.8 في المائة.
وأوضح التقرير أنه وللمرة الأولى منذ بدء صدوره، تجاوز متوسط قيمة الثروات الفردية عتبة الأربعة ملايين دولار، وأن أثرياء الشرق الأوسط زاد عددهم بنسبة 15.6 في المائة فيما ارتفعت نسبة ثرائهم 17.5 في المائة.ويتوقع التقرير أن يرتفع مستوى الثراء العالمي إلى 59.1 تريليون دولار في العام 2012، بمعدل زيادة سنوية تصل إلى 7.7 في المائة.
الإماراتيون في الصدارة
وبحسب التقرير، حققت منطقة الشرق الأوسط النمو الأبرز في عدد الأثرياء، حيث ساهم الارتفاع البالغ في أسعار النفط معززاً بربح بلغ 57.2 في المائة من مبيعات النفط الخام الآجلة بتحقيق زيادة في النمو بنسبة 15.6 في المائة في الشرق الأوسط. وظهرت حيوية الشرق الأوسط الاقتصادية من خلال استمرار تعرضها أكثر من أي منطقة أخرى لعمليات تجارية عقارية بحيث بلغ الاستثمار العقاري فيه نسبة 33 في المائة من مخصصات الأثرياء لهذا الصنف من الأصول.
وجاء في التقرير أن عدد الأثرياء في الإمارات العربية المتحدة عام 2007 بلغ 79 ألف ثري، مقابل 68 ألفا في 2006، أي أن العام الماضي شهد زيادة عدد الأثرياء الإماراتيين 11 ألف ثري، ومجموع ثرواتهم الموحدة 91 مليار دولار. أما عدد الأثرياء السعوديين فقد ارتفع من 90 ألف ثري عام 2006 إلى 101 ألفاً عام 2007 لتصل ثرواتهم الموحدة إلى 182 مليار دولار.
قال رئيس إدارة شؤون الثروات بميريل لينش، أمير صدر: "وجد تقرير هذه السنة أن عدد الأفراد الأثرياء ومستوى ثرواتهم قد استمرا بالارتفاع عام 2007؛ علماً أننا شهدنا أهم تزايد للثروات في الأسواق الناشئة كالشرق الأوسط والهند والصين والبرازيل."
ووفقاً للتقرير فقد سجلت الهند أعلى زيادة في نسبة الأثرياء فيها، حيث بلغت 22.7 في المائة إثر نمو قيمة أسهم السوق بنسبة 118 في المائة ونمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي بنسبة 7.9 في المائة، وذلك رغم تراجع هذه النسبة من 9.4 في المائة عما كانت عليها عام 2006. وحلت الصين ثانية في زيادة عدد الأثرياء بعد أن بلغت هذه النسبة 20.3 في المائة. وتلتهما البرازيل، التي شهدت عام 2007 زيادة في نسبة الأثرياء بلغت 19.1 في المائة، ثم روسيا، وسجلت تراجعاً عن العام 2006 بنسبة 1.1 في المائة، لتصل في العام الماضي إلى 14.4 في المائة.(عن الـ cnn)
[/td][/tr][/table][/color]