color=navy]عندما بات نل أرمسترونغ أوّل إنسان يضع قدمه على القمر، أرسل للبشر جملته التي لا تنسى، ولكن زائراً مختلفاً سيرسل بدلاً من ذلك، بريداً إلكترونياً، عندما يصل إلى القمر في المرة المقبلة.[/color][/b][/justify]
انت عضو من الفريق؟
الأمر يتعلق بنوع جديد من حرب الفضاء حيث سيكون الضيف "الأرضي" على القمر آلة تجمع أهدافها بين العلم والاستثمار. والمشروع هو جزء من برنامج "جائزة غوغل الفضائية" التي تضع 20 مليون دولار بأيدي أوّل فريق علمي خاص، ينجح في إرسال مسبار آلي للقمر، بحيث يقطع مسافة نصف كيلومتر على الأقل هناك، ويرسل معلومات عن ذلك وصورا وفيديو قبل نهاية عامة 2012. وتهبط قيمة الجائزة إلى 15 مليون دولار إذا تحقق الإنجاز بين نهاية 2012 وبداية 2014. وأبرز شرط للحصول على الجائزة أن تكون مشاركة أي حكومة فيه بأقلّ ما يمكن.
وقال مدير الاتصال في جائزة مؤسسة X Prize بيكي رامسي "نعتقد أنّه يتعين أن يكون الفضاء مفتوحا للجميع ولاسيما الأشخاص الذين يريدون الذهاب إليه". ونضجت الفكرة أثناء حوارات بين رئيس المؤسسة بيتر ديامنديس ومؤسسي غوغل سيرجي برين ولاري بيج. وقالت مسؤولة في غوغل، التي تشارك بالجزء الأكبر من التكاليف أي بمبلغ 30 مليون دولار، إنّ النتيجة المتوقعة ستكون "تعليمية ومهمة جدا من حيث المضمون الجديد والإلهام." وأضافت "ما أعتقده هو أنّ هذه الجائزة هي فعلا لإلهام العقول الشابة وسكان العالم للتنافس من أجل حلم." ويشارك في المنافسة 13 فريقا علميا حتى الآن، غير أنّ غوغل تتوقع أن يرتفع العدد إلى 25.
ومن ضمن الفرق أمريكيون ورومانيون وإيطاليون و"فريق لغز" فضّل التحصّن بالسرية حتى 20 تموز 2009. وتتوزع شرائح المشاركين بين علماء ورجال أعمال ومهندسين وخبراء آليين وطلبة. وتواجه هذه الفرق العديد من الإشكاليات من ضمنها المكان الذي ستتمّ منه عملية الإطلاق وتصميم مركبة بإمكانها أن تكون قادرة على الوصول إلى القمر وتنفيذ "هبوط سلس." كما أنه يتعين التفكير في قوة المسبار نفسه لأنه سيواجه قسا عاصفا ومحيطا عدائيا وإشعاعا وحرارة لا تطاق وسطحا ناعما.
ليس ذلك فقط بل إنّ من أبرز العراقيل التي تواجه هذه الفرق هي المال، حيث أنه من المرجح أن لا تغطي الجائزة تكاليف المشروع، وهو أمر يعترف به القائمون على المسابقة. وقال رامسي "المهم هو أن نعرف أنّ الهدف من الجائزة ليس تغطية التكاليف، بدلا من ذلك، هي محفّز للصناعة والإلهام." وأعلنت شركة "Celestis" التي سبق لها أن أرسلت أغراضا بشرية إلى المدار، أنها توصّلت إلى اتفاق رعاية مع اثنين من الفرق المشاركة في المنافسة. كما يتوقع رامسي أن تشارك "ناسا" في الجهود من خلال وضع إمكاناتها على ذمة فرق البحث. كما يعترف الكثير من المشاركين بكون المشروع يفتح آفاقا استثمارية كبيرة على القمر، من ضمنها توفير المعلومات للشركات والحكومات وإنشاء مواقع استكشاف وغيرها.
[/td][/tr][/table]