* جولة ثالثة من المفاوضات غير المباشرة مع الإسرائيليين بدأت في اسطنبول
* تتناول المفاوضات غير المباشرة مراجعة ما انجز في المفاوضات السابقة للوصول إلى "أسس" لبدء المفاوضات المباشرة
قالت مصادر في وزارة الخارجية التركية إن جولة المفاوضات الجديدة التي بدأت أمس كان إتفق على موعدها في الجولة السابقة، وستعقبها جولة رابعة أخيرة بعد أسبوعين على الأغلب. ومن المتوقع أن تبدأ بعد ذلك مرحلة المفاوضات المباشرة بين الطرفين والتي سيتحدد موعدها ومستوى التمثيل فيها على خلفية نتائج زيارة الرئيس السوري بشار الاسد المنتظرة إلى باريس. وأشارت المصادر إلى أن فرنسا تساعد في إطار المفاوضات لكنها ليست شريكاً أو وسيطاً رئيسياً مثل تركيا، وإن الدور الفرنسي ينحصر وينصبّ على موضوع مزارع شبعا، فيما الاتفاق التركي مع كلا الطرفين السوري والاسرائيلي على عدم دخول أي طرف آخر على خط الوساطة بين الطرفين ما زال قائماً. وتؤكد الخارجية التركية أن المفاوضات الجارية حالياً إنما هي إستمرار لمفاوضات مدريد وليست بداية جديدة أو مسيرة مختلفة وتؤكد أيضاً وجود شرط تركي منذ البداية بألاّ تؤثر هذه المفاوضات سلباً على أي مسار آخر لمفاوضات السلام سواء اللبناني أو الفلسطيني.
وقال وزير الخارجية النروجي يوهانس غيهر ستوره في حديث إلى صحيفة "الحياة" إنه سمع من المسؤولين السوريين خلال لقائه بهم انهم "يريدون وقتاً كافياً للبحث في كل مسألة بعمق وجدية" وإن دمشق "تريد إنخراط اميركا لدى بدء المفاوضات المباشرة" مع إسرائيل.
وتتناول المفاوضات غير المباشرة التي استؤنفت في اسطنبول بمشاركة المستشار القانوني لوزارة الخارجية السورية رياض الداودي مراجعة ما انجز في المفاوضات السابقة للوصول إلى "أسس" لبدء المفاوضات المباشرة بعد وضع جدول أعمال لها يتعلق بعناصر إتفاق السلام المرتبطة بالانسحاب و «ترسيم» خط 4 حزيران 1967 وعلاقات السلم العادية والترتيبات الامنية والمياه.
وفي باريس، أعلن رسمياً أن الرئيس نيكولا ساركوزي سيجري محادثات مع الرئيس السوري في 12 تموز عشية انعقاد القمة التي ستطلق "الاتحاد المتوسطي".